أرشيف

أحرقت رضيعاً لتشفي غليلها من والديه !!

ما إن وصل البلاغ عن اندلاع حريق في أحد المنازل القريبة من المنطقة الأمنية الجنوبية لمدينة ذمار حوالي عند العاشرة صباحاً حتى بادرت الإدارة بإرسال فريق للتحري عن الحادثة وتزامن تواصلها مع الدفاع المدني لمحاصرة الحريق، إلا أن تطوع الجيران كان الأسرع في إخماده قبل أن يلتهم بقية المنزل، وتمكنوا من تطويقه وإخماده داخل غرفة نوم (ع . ف) بعد أن أتى على كافة أثاثها لكن بعد أن أسفر عن احتراق طفل لم يتجاوز شهره السابع وهو الذكر الوحيد الذي رزق به (ع) وزوجته مؤخراً بعد أربع إناث على التوالي.. بدا الحادث في لحظاته الأولى عرضياً خاصة وأن المنزل كان يعج بالأطفال حينه، 4 بنات إضافة إلى ولدين وبنت هم أبناء (س) الشقيق الأصغر لـ (ع) اللذين كانا وزوجته (ر) وأولاده يشاركون شقيقه الأكبر (ع) وزوجته (ق) وأولاده المنزل الذي ابتناه (ع) واسعاً للخروج من منزل والدهم المتهالك، كما كان على وشك إتمام البيت الآخر علاوة على أراضٍ اشتراها هنا وهناك بفضل إتقانه لمهنته في (البناء).. الحادث لم يعد عرضياً بسبب ماسٍ كهربائي أو عبث الأطفال بقداحة أو كبريت جراء إهمال أرباب البيوت وهو ما يحصل في الريف والحضر.. لكن شكوكاً مستجدة أسقطت احتمال عرضية الواقعة.. وتبين أنها بفعل فاعل خصوصاً وقد أكد الجيران الذين هبوا للمساعدة أن صعوبة مهمتهم لإخماد الحريق تمثلت بكون باب الغرفة موصداً والمفتاح بمعية الأم التي ذهبت للتسوق في حين ذهب الأب للعمل الذي يحتم عليه الإبكار عقب صلاة الفجر..

 من وراء الحريق  إذن وباب الغرفة موصد بإحكام وليس فيها سوى رضيع ذي سبعة أشهر!!.

أول ما توجهت الأنظار إلى سكان البيت علَّ خلافاً أوغر صدر أحدهم للقيام بهكذا جريمة بشعة.. بعد التحري اتضح أن خلافاً بين الأخ الأكبر وزوجته كطرف مع الأخ الأصغر وزوجته كطرفٍ آخر في الخلاف ولكنه خلاف لم يظهر على السطح، وتركز معظمه بين الزوجتين اللتين تنتميان إلى أبناء عمومة واحدة، رغم طبيعة الخلافات في كل المنازل لا تبلغ حد إزهاق روح طفل بتلك الطريقة البشعة التي لا تبدو إلا في أفلام الرعب السينمائية..

غير أن إجراءات التحقيق تأخذ كافة الاحتمالات وفق المعطيات الموجودة لتبرهن القضايا وتكشف أسبابها وملابساتها بصورة معقولة، وتعري الحقائق.. على العموم كانت (ر) تشعر أنها لم توفق بالزواج من (س) وأنه لا يستأهل جمالها، ومرتبه لا يكفيه وأسرته طوال الشهر والتزامن مع معاناتها المالية جراء إدمانها وزوجها مضغ (القات).

هذا طبعاً بخلاف (ف) زوجة الأخ الأكبر التي لم تكن تمتلك جمالاً بقدر ما تعيش برغد نتيجة الدخل الوفير لزوجها.. وأكثر ما كان يوغر صدر (ر) أن ترى ابنة عمها بكامل زينتها في المناسبات بينما هي فقدت كثيراً مما حصلت عليه في عرسها وذلك لمواجهة بعض الظروف.. هذا فضلاً عن التلاسن الحاد الذي يحصل بينهما من حين لآخر خصوصاً تشبيه (ف) لـ (ر) وأسرتها بلاجئين في منزل زوجها وأنها ستضغط عليه لطردهما وهو ما كان له أشد الوقع في نفس (ر) وحين علم رجال التحري بهذه المشاجرات استدعوها للتحقيق من منزل والدها حيث كانت طريحة الفراش جراء مرض إلا أنها أحضرت قهرياً، وفور التحقيق تباينت إجاباتها غير الموفقة كترجيحها للسبب بالشمعة والحريق كان نهاراً!! ثم تلعثمها مع توالي سؤالين فاعترفت بإثمها الشنيع. 

زر الذهاب إلى الأعلى